حكاية موت طبيب عالج الناس ولم يستطع الإنفاق على علاج نفسه بعد إصابته بكوفيد-19
وصل الليل بالنهار في جناح علاج المصابين بفيروس كورونا وحرم من الاجر مدة خمسة أشهر وبعد إصابته لم يستطع دفع تكاليف علاجه.
نشرت البي بي سي خبر طبيب كينيٍّ كان طموحه أن يصبح طبيبا تفخر به أسرته ويساعد الناس الفقراء الدكتور الكيني كان بالنسبة للأسرة محلّ فخر واعتزاز.
يحكي أبوه لل بي بي سي قصة ولده ستيفين موجوسو بتأثر وغصة تحرق قلبه فيقول إن ابني كان أول ذكر رزقته بعد ابنتي، وكان من نشأته يحلم بأن يصبح طبيبا في المستقبل، فكان تلميذا نجيبا ويحقق الدرجات العليا في مراحل تعليمه الأولى. وبعد جهد متواصل وصل إلى حلمه ودخل كلية الطب بعد العديد من الامتحانات. فكان محل فخرنا وصرنا نقول أصبح عندنا طبيب.
حكاية الطبيب مع الجائحة
ومع هجوم جائحة فيروس كورونا على كينيا قام الطبيب بمهمته الإنسانية على أكمل وجه حيث صار يعالج الناس ويساعدهم بحب وإيمان برسالة الطب التي تقوم على الرحمة، حيث واصل الساعات بالساعات لأشهر بدون أجر، وبعد هذا الزمن هاجمه الفيروس، ولانه لم يُعط أجرا عن خمسة أشهر فإنه لم يستطع أن يعالج نفسه بالعلاج الذي كان يقدَّم لمرضاه الذين أشرف على علاجهم، وبعد سعي العائلة لتأمين تكاليف علاجه وتمكنها من جمعها كان الوقت متأخّرا جدًّا حيث إن حالته كانت سيئة جدًّا وفارق الحياة.
تروي أخته بحرقة وهي تقول لم يكن لديه تأمين صحيٌّ، وكان يتألم عندما ينظر في فواتير تكاليف علاج مثل حالته، ويقول كيف يمكن لعائلته أن تؤمن هذه المبالغ لإدخال إلى مستشفى كبير تتوفر فيه أدوات العلاج اللازمة لحالته. حتى إنه لم يستكع الحصول على الأدويةالتي قدمها لمرضاه. لقد خاطر بحياته بنسبة مئة بالمئة في جناح كوفيد-19
الطبيب ستيفن موجوسو فارق الحياة وعمره 28 سنة فارق الدنيا وحرقة قلب الأسرة ما زالت مستمرة خاصة مع طفله الذي لم يتجاوز الخمسة أشهر.
تعاني أسرته اليوم من الفقر المدقع بعد فقد من كان سندا لهم.
وكل يوم نسمع عن قصة حلم وألم تجرح القلب خاصة قصص الفقراء الذين يحلمون وعندما يقتربون من تحقيقي أحلامهم يغادرون الحياة، ليكونوا عبرة لمن يشكو وهو في أحسن حال ولا يدرك النعم التي هو فيها.