التفكير الإيجابي والتفكير السلبي وأثرهما على الشخصية
يتمتع الأشخاص ذوو التفكير الإيجابي عموماً بالقدرة على التصرف وتحقيق أهدافهم. على العكس من ذلك، يمكن للتفكير السلبي أن يشلنا، ويثير مخاوفنا وشكوكنا ويمنعنا من اتخاذ الاجراءات الازمة لتحقيق أهدافنا المرجوة.
التفكير الإيجابي والتفكير السلبي كلمتان تتمحور حولهما حياة الإنسان. ربما تقول كيف يكون ذلك؟ ونجيبك بقولنا إن الإنسان بتفكيره الإيجابي تصبح حياته متجهة نحو الأمور التي تسعده في كل ما يتعرض له في حياته أما إذا سيطر عليه التفكير السلبي، فحتى لو كان محاطا بأشكال من النجاح علما ومادة وإنجازا، إلا أن سيطرة التفكير السلبي عليه تؤدي إلى أنه يسوِّد كلّ ما هو ممتع به ويميل إلى السلبية في حياته وكل ذلك يرجع إلى سيطرة التفكير السلبي عليه ومن هنا قلنا لك إن التفكير الإيجابي والتفكير السلبي محور حياة الإنسان.
بمجرد استبدال الأفكار السلبية بالأفكار الإيجابية ستبدأ بالحصول على نتائج إيجابية “ويلي نيلسون”
الفوارق بين التفكيرين
يتمتع الأشخاص ذوو التفكير الإيجابي عموماً بالقدرة على التصرف وتحقيق أهدافهم. على العكس من ذلك، يمكن للتفكير السلبي أن يشلنا، ويثير مخاوفنا وشكوكنا ويمنعنا من اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحقيق أهدافنا المرجوة.
وعلينا أن نتعرف على الأفكار السلبية وألّا نحاول دفنها؛ وذلك لأن لها تأثيرًا بشكل أو بآخر على أفعالنا
لنتعلم كيف نحوّل الأفكار السلبية إلى أفكار إيجابية :
هل فاتك سابقاً مَهمة ما كان يجب عليك القيام بها، وشعرت بالسوء حيال ذلك لدرجة عدم قدرتك على القيام بأي شيء بعدها؟
على سبيل المثال: كان من المفترض أنا أكمل بحثاً بحلول الأمس، لكنني لم أفعل. وقمت بلوم نفسي وشعرت بالإحباط.
وتكلمت مع نفسي بهذه اللغة :
أنا خاسر أنا لم أفِ بوعدي بتقديم تلك الورقة في الوقت المحدد. أنا لست جيّداً في كتابة أي شيء
نتيجة لهذه اللغة السلبية، لاأستطيع القيام بأي شيء ويزيد تأخري أكثر
في هذا السيناريو كيف يمكنني تحويل التفكير السلبي إلى تفكير إيجابي؟
يجب عليّ ألّا أستمر في لوم نفسي كثيراً وأن أتذكر كل الأعمال السابقة والأبحاث التي قمت بتقديمها في وقتها المحدد
وبطريقة التفكير الإيجابية هذه أستطيع إكمال البحث المطلوب مني وأتخلص من الشعور بالإحباط والانزعاج حيال تأخري هذا
تلعب عقلياتنا دوراً مهماً في كيفية رؤيتنا لأنفسنا وللآخرين. ببساطة تشكل عقليتنا معتقداتتا في تحقيق شيء ما
أنواع عقليات الناس
صُنفت عقليات البشر بعقليتين :
العقلية الثابتة وعقلية النمو
لنوضح الفرق بين هاتين العقليتين
يعتقد الأشخاص ذوو العقلية الثابتة أنهم يولدون موهوبين في القيام ببعض الأشياء ولكنهم غير قادرين تماماً على القيام بأشياء أخرى.
في حين يعتقد الأشخاص ذوو العقلية النامية أنه باستطاعتهم أن يصبحوا بارعين في أي شيء إذا حاولوا بجَد بما فيه الكفاية
يستمرالأشخاص في المجموعة الأخيرة في النمو خلال حياتهم في اكتساب مهارات جديدة دون تحفظ
وعلى النقيض من ذلك ، غالبًا ما يترك الأشخاص ذوو العقلية الثابتة طريقة تفكيرهم تعيق تطورهم. إذا فشلوا في فعل شيء ما ، فإنهم يلومون أنفسهم أو الآخرين
تمنح التحديات الأشخاص الذين لديهم عقلية متنامية الفرصة لمتابعة الإجراءات المليئة بالأهداف. أما الأشخاص ذوو العقلية الثابتة فيتجنبون الصعوبات
وفي النهاية لنحدث أنفسنا بقول نابليون هيل :
كل مايمكن للعقل أن يتصوره أو يؤمن به، يمكنه تحقيقه
وهكذا نجد أنّ أنفسنا تخضع للمحتوى الذي نضخه لها وهذا ما ذكّرَنا به خالقنا فقال لنا مبينا أنّ تزكية النفس تخضع لنا واعطانا الحرية في ذلك فقال: “قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زكّاها وقدْ خابَ من دسّاها”
فكيف يمكن لمن يمتلك تفكيرا سلبيا أن يزكي نفسه ، إنك ستراه لائما لها يائسا منها يكره الحياة وينظر بالسلبية إلى كل ما حوله وربما يهزأ بكل من يريد أن يخلِّصه من هذه الحالة
لتعلم أنك أنت تبني شخصيتك من خلال ما يدور في ذهنك من أفكار فالتفكير السلبي أو الإيجابي أنت المسؤول عن تربية نفسك على أحدهما فلو تدربت على أن تنظر نظرة إيجابية إلى كل ما يحدث لك في الحياة فعندها مع مرور الوقت ستصبح مُلهِما للآخرين وستوسم بسمة الإيجابية كلما ذكرت أمام أحد ما.
يساعد على التفكير الإيجابي أن تتذكر كل ما مر من ظروف قاسية معك وأدت إلى حزن شديد أو شعور بالفشل ثم انظر الآن كأن تلك الأحداث لم تكن إنها مرت كما يمر غيرها فلتوطن نفسك على أن كل شيء سيمر وأن كل شيء سيمضي فلماذا تضيع نفسك حسرات على أشياء ستمر وتنتهي كن إيجابيا لتسعد في حياتك.