الشخصيات العلمية ذات الشهرة العلمية والتأثير المجتمعي في عام 2021

اختارت دورية نيتشر (nature)  مجموعة من الأسماء اعتبرها محررو المجلة تمثل شخصيات حققت الشهرة والتأثير العلمي المجتمعي سنة 2021.

وأبرز هذه الشخصيات هي:

1- ويني بيانيما:

ترأس «برنامج الأمم المتحدة لمكافحة فيروس نقص المناعة البشرية» حققت الشهرة لدورها في السعي لتوزيع عادل للقاحات وخاصة على البلدان الفقيرة التي تلقى فيها شعوبها نسبة أقل بكثير من النسبة التي حصل عليها الشعوب في الدول المتقدّمة، حرصت في كل بيناتها الصحفية والكتابية على توجيه النقد للشركات المحتكرة للقاحات حيث قال في أحد تصريحاتها: “”ليس من المقبول أن تفكر في بيع تقنية صحية من شأنها إنقاذ حياة الملايين، كما لو أنك تبيع حقيبة يد فاخرة!”

نتيجة لألمها وقت توزيع المرض المضاد للإيدز حيث لم تحصل بلدها أغندا على كميات كافية من هذه الأدوية بسبب الفقر، فهذا الألم القديم تسعى بكل قوتها لعدم تكراره مع لقاحات كوفيد19 بحيث تكون نسبة التوزيع عادلة وليست مجحفة بحق شعوب البلدان الفقيرة.

فتحمل شعار فضح ممارسات الشركات والدول التي تسه في هذه التجارة التي تلقي بأرواح الفقراء إلى التهلكة ولهذا فإنها تفع شعار فضحهم من قبل الناس جميعا فتقول: “وأضافت: “علينا ألا نقبل ذلك الوضع باعتباره أمرًا واقعًا، ويجب ألا نتقيد بمثل هذه الممارسات، بل الواجب فضحها بوصفها انحرافًا وجشعًا وفسادًا”

احتفلت في شهر مايو 2021 هي وزملاؤها بتبني الولايات المتحدة الأمريكية للاقتراح الذي ينص على تنازل شركات اللقاح عن حقوق الملكية الفكرية له.

2- فريدريكه أوتو:

عالمة في المناخ وتسعى جاهدة لتوضيح مخاطر تغير درجات الحرارة فقد ساهمت في دراسة أفضت إلى نتيجة تفيد بارتافع خطير لدرجة حرارة بعض المناطق، وقالت معبرة ومحذرة: “لقد كُسرَ الرقم القياسي لدرجات الحرارة المسجَّلة بفارق بلغ 5 درجات مئوية في بعض المناطق، وهو فارق ضخم”.

تعمل أوتو باحثةً في علم المناخ بمعهد جرانثام للتغيرات المناخية والبيئة في العاصمة الإنجليزية، لندن. وقد اشتركت عام 2015 في تأسيس «فريق دراسة العلاقة بين الظواهر المناخية المتطرفة والتغيرات المناخية» بهدف إجراء دراسات عاجلة للتعرف على ما إذا كان للتغيرات المناخية دور في إحداث هذه الظواهر، ومنها الحرارة والبرودة المفرطتان، والأمطار الغزيرة، وموجات الجفاف، وحرائق الغابات. كما تتولى أوتو رئاسة هذه المجموعة البحثية المكرَّسة لهذا الغرض، والتي تضم حوالي اثني عشر متخصصًا في مجالي الإحصاء والنمذجة المناخية.

تعتزم أوتو الاشتراك مع مجموعة من الباحثين في مجال القانون في دراسة الوسائل التي تحقق للجماعات والدول التي تفتقر للفرص والإمكانات الاستفادة من نتائج الدراسات المعنية بالعلاقة بين الظواهر المناخية المتطرفة والتغيرات المناخية. تقول بويد: “العلم قادر تمامًا على تحريك الحكومات، والتخفيف من وقع التغيرات المناخية على الجماعات التي تعوزُها الفُرص والإمكانات”.

3- جانج رونجكياو:

مهندس أول بعثة صينية ناجحة لاستكشاف كوكب المريخ. وقد وصل الفريق إلى الكوكب سنة 2021، ونجح في إنزال مركبة جوَّالة على سطحه.

وصلت المسافة التي قطعتها البعثة 475 مليون كيلومتر، وانطوت على عديد من المخاطر لرونجكياو، وكذا وكالة الفضاء الوطنية الصينية، التي لم يسبق لها أن تمكَّنت من إرسال بعثة ناجحة لكوكب المريخ حتى ذلك الحين.

4- تيمنيت جيبرو:

كانت عمل في مؤسسة جوجل وبعد أن تركت العمل فيها أسست معهدًا مستقلًّا لدراسة الاعتبارات الأخلاقية في مجال التكنولوجيا. تُعدّ رائدةً من روّاد أخلاقيات الذكاء الاصطناعي.

عملها في هذا الميدان جاء نتيجة التمييز العنصري الذي تعرضت له، لكونها سمراء البشرة، وتعود أصولها إلى إثيوبيا، ولاقى القرار التعسفي من جوجل بفصلها عن العمل تعاطف الكثيرين من زملائها العاملين في الشركة، واعتبرت ما حصل معها نوعا من التهميش المقصود الذي تتعرض لها لسيدات من ذوات البشرة السوداء.

وترجع سبب فصلها إلى أنها فضحت الممارسات التميزية التي تمارسها جوجل مع بعض الأشخاص المهمشين مجتمعيًّا.

بعد حصولها على منحة بحثية قدرها 3.7 مليون دولار أمريكي؛ وهي منحة يقدمها تحالف من المنظمات الداعمة للعمل الإنساني. أطلقت جيبرو على المعهد اسم «المعهد المفتوح لدراسات الذكاء الاصطناعي»، وهو مركز رقمي يضم عدة تخصصات، ويهدف إلى تطوير نماذج وتطبيقات للذكاء الاصطناعي، لا تتطلَّب مراكمة كمٍّ ضخم من البيانات، ولا للقدرات الحاسوبية التي تحتكرها الشركات الكبرى. وهو نوع من المحاولات التي تسعى إليها هذه الباحثة مع الفريق العامل معها إلى كسر جدار لاحتكار على المعلومات والبانات التي تمتلكها الشركات الكبرى وتمارس تمييزا بين الأشخاص العاملين فيها.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المصدر:

بتصرف من: arabicedition.nature.com