في مقال نشره موقع ياهوو فينانس يعرض الكاتب مسحا لإحدى الشركات المهتمة بالدراسات العالمية عن المكان المفضل للعمل حيث يظره المسح أن كندا أصبحت في المرتبة الأولى متقدمة على أمريكا.
يرى الكاتب أن أهم لأسباب وراء هذا التراجع هي عشوائية التعامل مع فيروس كورونا في الولايات المتحدة والمعارك التي جرت من أجل تطبيق تدابير ارتداء الكمامات والحفاظ على مسافة الأمان.
وكذلك السيط السيئ الذي وصلت إليه أمريكا بعد مقتل جورج فلويد. وما تبعه من مظاهرات مضادة للعنصرية التي يعلو صوتها في أمريكا. وكذلك ما جرى بعد الانتخابات الأمريكية من رفض ترامب للنتائج والهجوم على مبنى الكابيتول وما تبعه من أعمال عنف وقتل كل هذا انعكس سلبيا على رغبة الناس في تفضيل أمريكا في اختيارهم لمكان العمل.
كندا تتصدر في 2020
أجرت مجموعة بوسطن الاستشارية (Boston Consulting Group ) مسحا على 209000 عامل في 190 بلدا وذلك في الفترة الواقعة بين شهري أكتوبر وديسمبر من عام 2020 وكانت نتيجة هذا المسح نزول أمريكا عن المركزالأول وانتقاله لصالح كندا، وقد كانت المجموعة أجرت مسحين سابقين في 2014 و2018 وكانت أمريكا متصدرة فيهما، لكن هذا العام تراجعت إلى المرتبة الثانية واحتلت محلها كندا التي كانت في المسح السابق تحتل المرتبة الثالثة.
أرجع التقرير سبب تراجع الولايات المتحدة إلى تعامل الدولة مع الوباء حيث سجل معدلا مقداره 1600 وفاة لكل مليون شخص أما في كندا فسجل 581 وفاة لكل مليون شخص.
ولم تكن الولايات المتحدة هي الوحيدة بين الدول التي سجلت تراجعا بل مثلها كان حال ألمانيا التي كانت في المرتبة الثانية سنة 2018 وهي وفق للتقرير احتلت المرتبة الرابعة.
والمملكة المتحدة تراجعت من المرتبة الثانية سنة 2014 إلى المرتبة الخامسة سنة 2019 و 2020
والدول التي سجلت ارتفاعا على سلم الأفضلية للعمل كانت أستراليا التي احتلت المرتبة الثالثة و اليابان السادسة ونوزيلندا العاشرة حيث سجلت في هذه البلدان حالات وفيات بسبب فيروس كورونا أقل من المتوسط العالمي للوفيات.