عادات وتصرفات يمكن أن تدمر العلاقات في العمل

تثبت الدراسات النفسية والاجتماعية أن العلاقات الجيدة في العمل تنعكس بشكل إيجابي على الإننتاجية، والإنجاز، لما تولده من سعادة، وإضفاء لروح الفريق، وتنافسية شريفة بين أعضاء الفريق الذين يعملون بتناغم وود في مكان ما، ولكن ثمة تصرفات وسلوك يمكن أن يكون أثره سلبيا على واقع العمل والعلاقات التي تكون ضمن إطاره،

هذه العادات لا تنفصل عن العادات السلبية التي تؤثر على العلاقات بين الناس بشكل عام، فالتصرف السلبي لا يكون تأثيره منحصرا على الناس في العمل ولكن يكون هو نفسه مذموما في العالم الإنساني بأسره، هذه التصرفات السلبية يكون أثرها السيئ في جو العمل أكبر ووقعها على النفس أشد، ونذكر لكم من هذه التصرفات:

1- النميمة:

يمكن للقيل والقال في مكان العمل أن يحول مكان العمل إلى ساحة معركة ، حيث يتعين على الناس الانحياز إلى أحد الجانبين. إلى جانب خلق بيئة معادية ، فإنه يقضي أيضًا على أي ثقة بين الزملاء.

فعليك كي تتلافى أثر النميمة عندما تسمع قصة تنتقل عبر المكتب ، أن تشك في الخبر المنقول السيئ عن الزملاء وأن تتوقف عن نشره.

2- انعدام الثقة:

إن انعدام الثقة بين أفراد العمل تعد معولا هادما لها، وللعمل بأكمله، وسيؤدي إلى أرق وأفكار مرهقة للذهن حول صديق أو زميل العمل الذي لم يكن صريحا في حديثه معك أو في إنجازه للعمل المطلوب منه، أو في تهربه من المسؤوليات الموكلة به، عن طريق اختراع أعذار لا تمت للحقيقة بصلة.

وحل هذه المشكلة يلخص بكلمة واحدة المصارحة بين أفراد الفريق وبين مديرهم، وأن يكون المدير متقبلا لهذه المصارحة حتى يكون الحوار قائما على الشفافية والصدق بينه وبين موظفيه وبين الموظفين أنفسهم.

3- ضعف التواصل:

لا أحد يحب الاعتراف بأن لديه عادات اتصال سيئة – حتى لو كان من الممكن أن تؤثر على وظيفته. ومع ذلك ، يرى معظمنا بعض هذه العادات في الأشخاص الذين نعمل معهم يوميًا. من خلال تذكير نفسك بهذه العادات ، يمكن تقليل فرصك في التأثير على عملك وعلاقاتك بشكل كبير.

ولكي لا تقع في هذه العادة السيئة تأكد من التواصل الجيد مع زملائك في العمل.

4- التسويف:

التسويف أو التأجيل عادة تؤثر سلبيا على علاقاتك مع أصدقائك، فعندما يطلب أحدهم منك عملا ويكون إنجازه متوقفا على المرور بك ثم انتقال المهم إليه، فإن عدم إنجازك لهذه المهمة في الوقت المحدد، سيؤدي إلى أن يسعر زميلك بعدم مبالاتك به وبمشاعره، وأنك لا تبالي بتعطيل عمل الفريق وحركة الإنتاج؛ لهذا كلما أنجزت مهمتك في الوقت المحدد زادت ثقة زملائك بك، والحل هو أن تكون صريحا في مدى قدرتك على إنجاز المهام الموكلة بك، وأر يلفتك عن عملك أي شاغل آخر.

5- الفوضى في العمل:

عادة عمل سيئة أخرى تكسر العلاقات وهي عدم التنظيم.

قد تفوتك المواعيد النهائية ، وتستغرق وقتًا أطول لإكمال العمل أكثر من المتوقع ، ولا تكون مستعدًا للاجتماعات إذا كنت غير منظم. علاوة على ذلك ، يمكن أن يؤدي ذلك إلى مشاكل أخرى ، مثل الحضور متأخرًا في اجتماع الفريق.

ولكي لا تقع في هذه العادة السلبية قم بتنظيم ملفات الكمبيوتر في مجلدات ورتب مكتبك. فالتنظيم ليس انعكاسه مقتصرا على الراحة النفسية عندما تجد كل ما حولك في مكانه، ومكتبك نظيف من الأوراق المبعثرة والأعمال المؤجلة، فهذه الأمور لا تريح النفس وحسب، بل تزيد من موثوقيتك أمام مديرك في العمل وأمام الفريق الذي تشاركه العمل.

كم هو رائع أن يعرف صديقك في العمل أنه عندما يريد شيئا منك فإنك تستطيع إيجاد بوقت وجيز لأنه يعلم أنك لا تضيع شيئا وأن كل ملف له مكانه المحدد وكل مسألة لها حقلها الخاص، وأن جدولك اليومي منظّمٌ ومحكمٌ سواء من ناحية المهام التي تريد القيام بها، ام من ناحية المواعيد مع الزملاء والأصدقاء، فمن يعرف قيمة وقته لن تراه فوضويا أبدًا.

6- الغش والخداع:

أصعب حالة يعيشها الإنسان أن يكون ضمن فريق يعلو عنده صوت الغش والخداع وأن يكون هو نظيف اليد والقلب، أو هو ومجموعة من الزملاء. فإذا كان الغالب على فريق العمل أن يمارس الخاع والغش في عمله فإنه لن يكون إلا معول هدم للعلاقات الإنسانية بين الزملاء وهذا الفريق سيؤدي إلى فشل أي مشروع يريد الريادة والتفوق في الميدان المختص فيه.

عنوان النجاح الصدق  والصدق عدا عن أنه منجاة لصاحبه فإنه يبني علاقت متينة بين الزملاء في الوظيفة ويسهم في نجاح أي عمل.

ولو تأملنا اليوم في كثير من الأعمال الفاشلة مثلا في قطاع التعليم الجامعي الذي رى فيه أعداد الخريجين في العالم الثالث يتزايدون ولكن نرى الكم على حساب الكيف، فهذا الواقع ينبئك بأن هذا القطاع يعاني من الغش والخداع بين الزملاء القائمين عليه؛ ولهذا ترى هذه النتائج التي تحرق القب على شباب يخرجون من الجامعات إلى الطرقات بلا عمل ولا حس بالوجود والأهمية.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

entrepreneur.com