الوباء: فيروس كورونا قد يستمر لسنوات

الوباء الذي شغل الأرض من سنة وما زال يظهر بسلالات جديدة أدت إلى عدم معرفة الزمن الذي سينتهي فيه فبعد أن ظهرت تباشير في البدايات تدل على أن نهايته قريبة تنشر رويترز قبل ساعات خبرا مفاده أن العلماء وبسبب التغيرات المتتابعة لسلالات فيروس كورونا بدؤوا يتوقعون توقعات محبطة تفيد بأنه ربما يبقى هذا الفيروس لسنوات متسببا بكثير من الوفيات.

تنقل رويترز عن موراي مدير معهد القياسات الصحية والتقييم ومقره ستايل قوله إنه كان مليئا بالأمل مع بدء التطعيم وأنه كان يظن أن البلدان ستتمكن من الوصول إلى مرحلة مناعة القطيع أو على الأقل إنهاء انتقال العدوى بين الناس، وذلك من خلال تلقي اللقاح و الإصابة السابقة التي تعطي مناعة ضد الفيروس.

لكنه أحبط مع وصول البيانات عن فيروس جنوب إفريقيا المتحور إذ إنه ليس فقط سريع الانتشار ، بل إنه يضعف تأثير اللقاح، يقول لرويترز إنه لا يستطيع النوم كلما نظر إلى البيانات ويسأل نفسه السؤال المتداول متى سينتهي؟

وبناء على هذه البيانات فإن موراي سيقوم بتحديث الحسابات حول الفيروس وقدرته على البقاء وأنه سيدلي بالتوقعات حول مسار الفيروس في وقت مبكر من هذا الأسبوع.

مع أن رويترز قد سمعت سابقا كلاما مبشرا ومتفائلا من 18 عالما مختصا إما بتتبع حركة الفيروس أو بمكافحته بعد ظهور بيانات عن نجاح اللقاحين فايزر وموديرنا بنسبة 95 بالمئة إلا أنهم هم أنفسهم بدؤوا يحبطون ويقوَّض أملهم البيانات الجديدة التي تأتي من جنوب إفريقيا والبرازل عن السلالات الجديدة للفيروس وإضعاف أثر اللقاح وعدم قدرته على القضاء عليها.

استمرار التدابير ضد الوباء بعد اللقاح

أنتوني فاوتشي العالم الشهير يقول إنه يرى أن الالتزام بالتدابير يجب أن يستمر حتى بعد الانتهاء من حملة التطعيمات. بل إن موراي تنبأ بأسوأ من ذلك حيث قال إنه إذا استمرت طفرات جنوب إفريقيا أو لمماثلة لها في بقاي البلدانبهذه الصورة من الانتشار فإن عدد الإصابات والحالات الحرجة والوفيات في الشتاء القادم ستكون أضعاف ما هي عليه في شتاء هذا العام.

توقعات العلماء المتغيرة والمحبطة أثرت على الحكومات فبريطانيا قالت إنها تتوقع خروجا بطيئا من حالة الإغلاق على الرغم من أنها تعد من أعلى معدلات تطعيمات في العالم.

ومع هذا فإن كل ما يقال ما يزال تحت سقف التوقعات وحتى الآن لا يستطيع أحد تحديد زمن النهاية والخروج من هذا الوباء ولكن ما نراه من استمرار للإغلاق في كثير من الدول والنتائج البطيئة للقاحات وكلام العلماء الذين كانوا متفائلين ثم أصبحوا أقل تفاؤلا كل هذا ينبئ أن الوباء قد يستمر طويلا، ولكن هناك عدد من العلماء ما زالوا متفائلين.