الطعام: يعد الناجتس طعاما من الأطعمة السريعة المشهورة عالميًّا هذه اللحوم البيضاء أخذت في الانتشار بعد الحرب العالمية الثانية بعد أن استولى قادة الجيش على اللحوم الحمراء وقلت في المنازل فاتجه الناس إلى تحديث قائمة طعامهم في أمريكا فوجدوا في الدجاج صاحب اللحم الأبيض ضالتهم، حيث يقول ستيف ستريفلر
مؤلف كتاب (الدجاج: التحول الخطير للطعام المفضل للأمريكيين: “شجعت الحرب العالمية الثانية على انتشار وتحديث وتصنيع الدجاج على نطاق واسع جدًّا “.
وفي اواخر الحرب العالمية الثانية اتجه الجيش إلى الدجاج أيضا ففي ربيع 1945 حيث استحوذ الجيش على 100% من إنتاج الدجاج شبه جزيرة ديلمارفا المنطقة الرئيسية لإنتاج الدجاج في أمريكا.
مع نهاية الحرب العالمية الثانية انخفض الطلب على الدواجن ولم تعد اللحوم الحمراء نادرة الوجود هذه الظروف جعلت البيئة مهيئة لاختراع طعام جديد لإعادة تنشيط شهية الأمريكيين باتجاه الدجاج.
الناجتس الذي يعد محل خلاف مثل كثير من الأغذية في تحديد مخترعه إلا أن أكثر الأمريكيين يميلون إلى أن عالم الزراعة روبرت سي بيكر هو مخترع قطع الدجاج (الناجتس) في مختبر بجامعة كورنيل وذلك عام 1963.
هذا العالم له دور في كثير من منتجات الدواجن التي طورها في حياته المهنية مثل هوت دوج الدجاج ولحم الديك الرومي ويعد من الذين أسهموا في توسيع صناعة الدواجن في الولايات المتحدة.
كانت الفكرة عنده وعند المستثمرين في صناعة الدواجن أن زيادة الأرباح لن تكون من خلال زيادة أعداد الدجا بل من خلال الاستثمار في الدجاج نفسه من خلال إخراجه في أنواع متعددة من الاطعمة.
وكان اختراع الناغت من خلال فتات من لحم الدجاج المطحون ومنزوع الجلد ثم تغلفها بفتات الخبز بعد وصول بيكر إلى هذا الاختراع أرسل الوصفة إلى الشركات الامريكية الغذائية لتكون مادة استثمارية لها وتحقق أرباح هائلة من بيعها.
الدجاج يعود الطعام المفضل من جديد
وخاصة بعد عام 1977 الذي يعد عام الاتجاه الكبير إلى الدجاج مرة أخرى في امريكا حيث حثّ الكونجرس الامريكيين على التخفيف من اكل اللحوم الحمرا (اللحوم البقرية) وبين أن لها دورا في الأزمات القلبية لانها تؤدي إلى ارتفاع الكوليسترولفي الدم، هذه الدعوة من الكونجرس جعلت الأمريكيين يتخوفون من أكل الدهون فاتجهوا إلى الدجاج مرّة اخرى وجعلوه بديلا للحوم البقرية.
فأظهرت سلسلة ماكدوندلز المنتج الجديد لديها الناجتس وذلك سنة 1981 وركز مدير الشركة على أن يكون المنتج عبارة عن قطعة دجاج خاليةً من العظم.
وتعاقدت ماكدونالدز الشيف رينيه أرند طباخ الملكة إليزابيث الثانية، ثم تعاقدوا مع Keystone Foods للتعامل مع هذه القطعة بحيث يمكن إعادة قليها بعد تجميدها.
إن التطور السريع في عملية تصنيع الدجاج أدت إلى تحويل الكتاكيت (الصيصان) إلى دجاج كبي صالح للبيع في حوالي ستة أسابيع لأن استهلاك الأمريكيين للحم الدجاج تضاعف ثلاث مرات في عام 2020 مقارنة ب 1965.
ولم يقتصر الأمر على الأمريكيين إذ إننا كما نعرف جميعا فإن ثقافة الاستهلاك الامريكية التي تسيطر الآن على معظم المجتمعات في العالم جعلت الناجتس يتجه إليها ويستهلك بكميات كبيرة للدلالة على سيطرة السوق الأمريكية على ثقافة الطعام العالمية اليوم.
المصدر: www.history.com