قبل قليل قرأت خبرا يقول إن 1000 طبيب إسرائيلي من الصهاينة طالبوا بقصف وتدمير مستشفيات غزة، وقبل ذلك تداولت وسائل الإعلام ما قاله وزير التراث الإسرائيلي وطليه أن ترمى قنبلة نووية على غزة.
وأمس شاهدنا تدمير جامعة الأزهر التابعة لفتح وليس لحماس في غزة، واليوم نسمع من ضابط إسرائئيلي يقول إنهمسيدمرون حماسا وجميع الأشرار، وان الأرض كلها لهم وانهم هم الأطهار.
في هذه الأيام تتجدد صورة الإسرائيلي الصهيوني في عقل كل إنسان يعيش في هذه الأرض، نتذكر صورته التي خلدها القرآن في أكثر من آية، ثم نتذكر تلك الصورة التي كتبها شكسبير عنهم حيث صار يأخذ رباه من الرجل بقطع لحمه حيًّا أي أن اليهودي يمكن ان يقطعك ولا يهتز له طرف.
مرت علينا سنوات حاول فيها بعض المتصهينين ممن لسانهم كلساننا ان يعرضوا لنا صورة اليهودي الصهيوني بأنه إنسان مثلنا ودود لطيف ولكن حتى لا يشك امرؤ في كلام الله ووصفه لهم: {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا} ترينا فعالهم اليوم أنهم لا يمتون للإنسانية بصلة.
حاول اليهود تجميل صورتهم بوساطة إعلام عربي تابع لهم لكن أبى الله إلا أن يعيد لنا صورتهم الحقيقية وأنهم قتلة الأنبياء وأنهم {لَا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً ۚ …}
كنت وأنا أقرأ القرآن أتساءل لماذا تتكرر قصة الإسرائيليين في معظم سور القرآن وخيانتهم للعهد مع موسى وبعدهم عن الله وقتلهم للأنبياء، واليوم نرى أن هذا التكرار كأنه يقول لنا لا تصدقوا أي مظهر إنساني لهم لا تسمحوا لعقولكم أن تتخيل أن هؤلاء يمكن أن يكون فيهم خير أو رحمة لا تسمحوا لألسنتكم أن تذكرهم بخير مهما رأيتم من صور الحضارة عندهم فماهم إلا كما أصورهم لكم في كل سورة قرآنية آمنوا واحذروا أن تسمحوا لأنفسكم أن تودوهم أو تسامحوا من يودهم هم أعداء الله وأعداء الأنبياء وأعداء الإنسانية إلى قيام الساعة… آمنا وسلّمنا ياربنا.
قدرنا أن نعيش تلك الحالة التي عاشها أهل بغداد وهلاكو يستبيح دماءهم وأعراضهم ويدمر كل جميل في بغداد الحضارة وها نحن الآن نرى الإبادة ليس لغزة بل لنا جميعا بأننا لا شيء ولا قيمة لنا في هذه الأرض، ولكن مازال هناك عصبة تقاوم وتجاهد وتدافع عنا جميعا وليس عن غزة فالدعاء لهم أقل الواجبات والأصوات التي ترفع نصرة لهم أصوات الحق والعدل والإنسانية في الأرض.
ستبقى يا يهودي يا صهيوني منبوذا وآلتك الإعلامية فشلت وكلابك فشلوا وهم يعوون لصالحكم.
صار لهم متجبرون في الأرض قرابة 75 سنة وهذا في حركة التاريخ ليس وقتا طويلا لكن مهما طال الزمن وقصر سيصدق وعد ربنا لو كنتم أهلا لتكذيب كلامه لما أريتمونا فجركم وعداءكم وخنزرتكم التي تعرضونها بكل عنجهية فالله كما أنجب حماس التي بدأت بحجارة ترجمكم بها كرجم إبليس والآن أفقدوكم عقولكم سيأتي التاريخ بفضل الله بمن يكمل ويتم رحلتهم وهذا وعد الله وحاشا أن يخلف وعده.
فالصورة اليوم هي فقط لفضح نجاستكم حتى لا يخالط مؤمنًا ولا إنسانًا شك بأنكم أنجس من على هذه الأرض عندما يحين وقت كنسكم الذي وإن بدا اليوم بعيدا فالله سيجعله قريبا بقوته وعظمته. ويكفي أن كثيرين في العالم بدؤوا يبررون لكل الناس طردكم من أراضيهم لأنكم طوال وجودكم ما عرف عنكم إلا الغدر والخيانة والتدمير.
#غزة #طوفان_الأقصى #فلسطين