الإنسان: خمس علامات للأشخاص فائقي الذكاء

الإنسان: هناك أسباب مهمة تجعل بعض الأشخاص ينضمون للقائمة التي يتمناها كل شخص ألا وهي قائمة الأشخاص فائقي الذكاء، وفي هذا المقال الذي نترجم معظمه من مقالة ل شان كرينن في موقع medium.com نسنتعرض لكم خمس صفات يرى الكاتب أنها علامات يشترك بها فائقو الذكاء.

سمتهم إظهار التواضع الفكري

يقول الكاتب إن المدراء يتقنون فهم جماهيرهم؛ ولذلك فإن مديره نصحه في إجراء المقابلات أن يقوم بخدعة تقوم على سؤال المرشحين للوظيفة سؤالا لا يعرفونه، فإذا أجابوا فورا بأنهم لا يعرفونه، ولم يخدعوا أنفسهم واللجنة بجواب زائف فهذه دلالة على ذكاء الشخص المتقدم للوظيفة.

ويلاحظ على فائقي الذكاء أنهم يقدمون الحقيقة على الأنا وكمثال على هذا يمثل الكاتب بالآتي: ترهم يقولون عندما يريدون طرح استنتاجاتهم: “بنء على رؤيتي فإنني أرى كذا” ولا يقولون: “إن هذا الشيء صحيح مئة بالمئة”فهم دائما يفتحون مجالا لنقد آرائهم ولسماع آراء غيرهم.

يتمتعون بما يعرف بأذكياء الشارع (Street smarts)

هذا المصطلح يشير إلى قدرة الإنسان على التكيف واتخاذ القرار في كل ظرف يوضع فيه  يشبه إلى حدٍّ كبير ما يعرف بالذكاء الاجتماعي ويمثل الكاتب لهذه السمة بحالة حصلت معه عندما كان  يعمل في محل للأدوات الرياضية حيث يقول إن طفلا جاءه يريد شراء خوذة لعبة البيسبول قال بعد أن أعطيته الخوذةتوقف الطفل قليلا محدّقا بالخوذة، ثم قال له: هل يمكنك إعادة بضع دولارات لي، يقول الكاتب إن الطفل لاحظ الخدوش على الخوذة فورا وقبل أن يغادر المكان عرف كيف يتصرف فأعطيته خصما وقلت إن هذا الطفل سيكون على ما يرام في صراع الحياة.

وهكذا فإن الأذكياء يكونون غالبا ممتعين بالقدرة على أخذ القرار في الظرف الذي يوضعون فيه ودون تردد أو خوف.

ولهذا فإن الباحثين يقولون إن الممتعين بالذكاء الشارعي هم على درجة معرفة توافق معرفة الأكاديميين؛ ولهذا فإن الطالب إذا كان مستواه الدراسي عاديًّا ولكنه يتمتع بالذكاء الشارعي فإنه سيكون ناجحا للغاية في الحياة حتى ولو كان تحصيله الدراسي متوسط المستوى.

الإنسان الفائق الذكاء موضوعي وناقد لنفسه

سمة الإنسان فائق الذكاء أنه موضوعي في تعامله مع الأمور كما أنه يقوم بتحليل الأحداث بناء على معطيات حقيقية لا تخضع للهوى وللعاطفة، ولهذا تجدهم في وظائفهم وكذلك في مرحلة الطلب أي في التعليم يسهمون بنجاح الوظيفة والعملية التعليمية.

الإنسان فائق الذكاء لا يمل من التنقيب وزيادة المعرفة

ترى الإنسان الذكي عنده سمة الفضول والرغبة في معرفة المزيد والتنقيب لمعرفة تفاصيل القضية التي تهمه

ويرى الكاتب أن الفضول مؤشر على الذكاء في الحيوانات الأخرى أيضًا. على سبيل المثال ، كانت هناك دراسة شملت ثلاثة قرود شمبانزي مدربة على اللغة. كانت مهمتهم هي استخدام لوحة مفاتيح لتسمية الطعام الموجود في حاوية لا يمكن الوصول إليها. كانت الجائزة ، كما خمنت ، طعامًا. عندما كان طعام الاختبار مرئيًا ، قاموا فقط بالضغط على الزر الصحيح وحصلوا على الطعام. عندما تم إخفاء الطعام بين أوعية مختلفة ، قام الشمبانزي الأكثر ذكاء بفحصها وحاول إلقاء نظرة خاطفة داخل الحاويات قبل إعطاء إجاباتهم. كانوا يعلمون أن احتمالات الفوز ستكون أعلى إذا تعلموا المزيد.

ويتابع الكاتب قائلا: تُعد دراسة الشمبانزي هذه مثالًا أساسيًا ولكنها تكشف عن قوة البحث عن المعلومات (الفضول). ولا تنسوا أننا نتشارك 98.8٪ من حمضنا النووي مع الشمبانزي. يتم قياس أذكى الشمبانزي من خلال قدرتها على التعلم بصبر واستكشاف المشكلات وإصلاحها.

سمة الإنسان الذكي القدرة على تبسيط المشاكل المعقدة وحلها

عن هذه السمة يحدثنا الكاتب عن قصة شخصية عن والده وصديقه فيقول: إن والدي متخصصٌ في الهندسة في الأكاديمية البحرية منذ عقود. وإعجاب أبي بشخص ما لم يكن سهلا. لكنه أعجب  بأحد زملائه الذي  كان زميلا له في المرحلة التعليمية.
كانا كلاهما في قسم الهندسة الصناعية. وكان أصعب قسم درسه على الإطلاق. فكان يدرس لساعات، أما زميله تشارلي فكان يدرس 20 دقيقة فقط ثم يعبث بغيتاره. لا يزال ذلك الرفيق في الغرفة يحصل على درجات أفضل من والدي.
فالقلب النابض للذكاء هو القدرة على تبسيط المشاكل المعقدة وحلها، كما فعل تشارلي. غالبًا ما تكون هذه المهارة وراثية. الناس أنفسهم لا يعرفون كيف يفعلون ذلك. لكن يمكنك تطوير هذه المهارة أيضًا. أخبرني أستاذ فيزياء ذات مرة أن “المشكلة الكبيرة هي مجرد مجموعة من المشاكل الصغيرة مجتمعة. تعلم كيفية الفصل بينهما “. إنها كلها مسألة منهج.